فصل: قال أبو السعود:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.وصف الهواء وتشبيهه:

قال عبد الله بن المعتز، رحمة الله عليه:
ونسيم يبشر الأرض بالقط ** ر كذيل الغلالة المبلول

ووجوه البلاد تنتظر الغي ** ث انتظار المحب رَّد الرسول

وقال ابن الرومي:
حيتك عنا الشمال طاف طائفها ** تحية، فجرت روحا وريحانا

هبت سحيرا فناجى الغصن صاحبه ** سرابها، وتنادى الطير إعلانا

ورق تغنَّى على خضرٍ مهدّلة ** تسمو بها وتشم الأرض أحيانا

.تفسير الآية رقم (165):

قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)}.

.مناسبة الآية لما قبلها:

قال الفخر:
اعلم أنه سبحانه وتعالى لما قرر التوحيد بالدلائل القاهرة القاطعة أردف ذلك بتقبيح ما يضاد التوحيد لأن تقبيح ضد الشيء مما يؤكد حسن الشيء ولذلك قال الشاعر:
وبضدها تتبين الأشياء

وقالوا أيضًا النعمة مجهولة، فإذا فقدت عرفت، والناس لا يعرفون قدر الصحة، فإذا مرضوا ثم عادت الصحة إليهم عرفوا قدرها، وكذا القول في جميع النعم، فلهذا السبب أردف الله تعالى الآية الدالة على التوحيد بهذه الآية. اهـ.

.القراءات والوقوف:

قال النيسابوري:

.القراءات:

{ولو ترى} بتاء الخطاب: نافع وابن عامر وسهل ويعقوب. الباقون: بالياء {إذ يرون} بضم الياء من الإراءة: ابن عامر {إن القوة} {وإن الله} بكسر الألف فيهما: يزيد وسهل ويعقوب {إذ تبرأ} بإدغام الذال في التاء وكذا ما أشبهه: هشام وسهل وأبو عمرو وحمزة وعلي وخلف. {يريهم الله} بكسر الهاء والميم: أبو عمرو وسهل. وقرأ حمزة وعلي وخلف ويعقوب بضم الهاء والميم. والباقون بكسر الهاء وضم الميم {بخارجين} بالإمالة: عباس وقتيبة لجوار من النار.

.الوقوف:

{كحب الله} ط {حبًا لله} ط {العذاب} لا وكذلك {وجميعًا} لا من قرأ أن بالكسر فيهما {شديد العذاب} o {الأسباب} o {تبرؤا منا} ط {عليهم} ط {ومن النار} o. اهـ.

.من أقوال المفسرين:

.قال أبو السعود:

{وَمِنَ الناس مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ الله} بيانٌ لكمال ركاكةِ آراءِ المشركين إثرَ تقريرِ وحدانيتِه سبحانه وتحريرِ الآياتِ الباهرةِ المُلجئةِ للعقلاء إلى الاعتراف بها الفائضةِ باستحالة أن يشاركَه شيءٌ من الموجودات في صفة من صفات الكمالِ فضلًا عن المشاركة في صفات الألوهية. اهـ.

.قال البقاعي:

ولما نهضت الأدلة وسطعت البراهين وزاحت العلل والشكوك عاب من عبد سواه وفزع إلى غيره كما نهى عن الأنداد عقب الآية الأولى الداعية إلى العبادة مشيرًا بختم التي قبل بيعقلون، إلى أن هؤلاء ناس ضلت عقولهم وفالت آراؤهم وبين أنهم يتبرأ بعضهم من بعض يوم ينكشف حجاب الغفلة عن سرادق العظمة ويتجلى الجبار في صفة النقمة فقال سبحانه وتعالى عاطفًا على ما قدرته مما أرشد إليه المعنى: ومن، أو يكون التقدير فمن الناس من عقل تلك الآيات فآمن بربه وفنى في حبه {ومن الناس من يتخذ} وهم من لا يعقل {من دون الله} الذي لا كفؤ له مع وضوح الأدلة {أندادًا} مما خلقه، ادعوا أنهم شركاؤه، أعم من أن يكونوا أصنامًا أو رؤساء يقلدونهم في الكفر بالله والتحريم والتحليل من غير أمر الله {يحبونهم} من الحب وهو إحساس بوصلة لا يدرى كنهها {كحب الله} الذي له الجلال والإكرام بأن يفعلوا معهم من الطاعة والتعظيم فعل المحب كما يفعل من ذلك مع الله الذي لا عظيم غيره، هذا على أنه من المبني للمفعول ويجوز أن يكون للفاعل فيكون المعنى كحبهم لله لأنهم مشركون {والذين آمنوا أشد حبًا لله} الذي له الكمال كله من حب المشركين لأندادهم فأفاض عليهم من كماله، لأنهم لا يعدلون به شيئًا في حالة من الحالات من ضراء أو سراء في بر أو بحر، بخلاف المشركين فإنهم يعدلون في الشدائد إليه سبحانه وتعالى، وإذا رأوا في الرخاء حجرًا أحسن تركوا الأول وعبدوه، وحبهم هوائي وحب المؤمنين عقلي. وقال الحرالي: ولما استحق القوم القائمون في أمر الله سبحانه وتعالى هذا الاعتبار بما آتاهم الله من العقل لم يكن من اتخذ من دون الله أندادًا مما يقال فيهم: قوم، بل يقصرون إلى اسم النوس الذي هو تردد وتلدّد فكأنه سبحانه وتعالى عجب ممن لم يلحق بهؤلاء القوم في هذا الاعتبار الظاهرة شواهده البيّنة آثاره، فأنبأ أن طائفة من الناس على المقابلة من ذلك الاعتبار الظاهر لنور العقل في أخذهم لمقابل العقل من الحزق الذي يقدم في موضع الإحجام ويحجم في موضع الإقدام، ثم غلب ذلك عليهم حتى وصل إلى بواطنهم فصار حبًا كأنه وصلة بين بواطنهم وقلوبهم وما اتخذوه من دون الله أندادًا، ففيه إشعار بنحو مما أفصح به لبني إسرائيل في كون قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة، ففي كرم هذا الخطاب في حق العرب ستر عليهم رعاية لنبيهم في أن يصرح عليهم بما صرح على بني إسرائيل، ففي لحنه إشعار بأن من اتخذ ندًا من دون الله فتلك لوصلة بين حال قلبه وحال ما اتخذ من دون الله، فمن عبد حجرًا فقلبه في القلوب حجر ومن عبد نباتًا فقلبه في القلوب نبات، وكذا من عبد دابة {وأشربوا في قلوبهم العجل بكفرهم} [البقرة: 93] كذلك إلى ما يقع معبودًا من دون الله ما بين أعلى النيرين الذي هو الشمس إلى أدنى الأوثان إلى ما يقع في الخلق من عبادة بعضهم بعضًا من نحو عبادة الفراعنة والنماردة إلى ما يلحق بذلك من نحو رتبة العبادة باتباع الهوى الشائع موقعه في الأمم وفي هذه الأمة، لأن من غلب عليه هوى شيء فقد عبده، فكأن عابد الشمس قلبه سعير، وعابد النار قلبه نار، وعابد القمر قلبه زمهرير، ومن عبد مثله من الخلق فقد عبد هواه {أرأيت من اتخذ إلهه هواه} [الفرقان: 43] فمن عبد الله فهو الذي علا عن سواه من المخلوقات فعادل سبحانه وتعالى خطاب الأولين المعتبرين العقلاء بهذا الصنف الذي انتهى أمرهم في الكفر إلى الحب من حيث اعتقلت بواطنهم بهم فيما شأنه أن يختص بالله من الخوف والرجاء والنصرة على الأعداء والإعانة للأولياء، فلما توهموا فيهم مرجى الإلهية، ومخافتها أحبوهم لذلك كحب الله؛ لأن المتعبد مؤتمر ومبادر فالمبادر قبل الأمر محب، والمجيب للأمر مطيع، فالمحب أعلى في الطرفين. انتهى.

.قال ابن عاشور:

وقوله: {من دون الله} معناه مع الله لأن كلمة دون تؤذن بالحيلولة لأنها بمعنى وراء فإذا قالوا اتخذه دون الله فالمعنى أنه أفرده وأعرض عن الله وإذا قالوا اتخذه من دون الله فالمعنى أنه جعله بعض حائل عن الله أي أشركه مع الله لأن الإشراك يستلزم الإعراض عن الله في أوقات الشغل بعبادة ذلك الشريك. اهـ.
قال ابن عاشور:
واعلم أن المراد إنكار محبتهم الأنداد من أصلها لا إنكار تسويتها بحب الله تعالى وإنما قيدت بمماثلة محبة الله لتشويهها وللنداء على انحطاط عقول أصحابها وفيه إيقاظ لعيون معظم المشركين وهم الذين زعموا أن الأصنام شفعاء لهم كما كثرت حكاية ذلك عنهم في القرآن فنبهوا إلى أنهم سووا بين محبة التابع ومحبة المتبوع ومحبة المخلوق ومحبة الخالق لعلهم يستفيقون فإذا ذهبوا يبحثون عما تستحقه الأصنام من المحبة وتطلبوا أسباب المحبة وجدوها مفقودة كما قال إبراهيم عليه السلام: {يا أَبَتِ لم تعبد ما لا يسمع ولا يُبصر ولا يغني عنك شيئًا} [مريم: 42] مع ما في هذه الحال من زيادة موجب الإنكار. اهـ.

.قال البغوي:

{وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} أي أثبت وأدوم على حبه لأنهم لا يختارون على الله ما سواه والمشركون إذا اتخذوا صنما ثم رأوا أحسن منه طرحوا الأول واختاروا الثاني قال قتادة: إن الكافر يعرض عن معبوده في وقت البلاء ويقبل على الله تعالى كما أخبر الله عز وجل عنهم فقال: {فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين} [65 العنكبوت] والمؤمن لا يعرض عن الله في السراء والضراء والشدة والرخاء.
قال سعيد بن جبير: إن الله عز وجل يأمر يوم القيامة من أحرق نفسه في الدنيا على رؤية الأصنام أن يدخلوا جهنم مع أصنامهم فلا يدخلون لعلمهم أن عذاب جهنم على الدوام، ثم يقول للمؤمنين وهم بين أيدي الكفار: «إن كنتم أحبائي فادخلوا جهنم» فيقتحمون فيها فينادي مناد من تحت العرش {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} وقيل إنما قال: {وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ} لأن الله تعالى أحبهم أولا ثم أحبوه ومن شهد له المعبود بالمحبة كانت محبته أتم قال الله تعالى: {يحبهم ويحبونه} [54- المائدة]. اهـ.

.قال ابن عاشور:

والمقصود تنقيص المشركين حتى في إيمانهم بآلهتهم فكثيرًا ما كانوا يُعرضون عنها إذا لم يجدوا منها ما أمَّلوه. فمورد التسوية بين المحبتين التي دل عليها التشبيه مخالف لمورد التفضيل الذي دل عليه اسم التفضيل هنا، لأن التسوية ناظرة إلى فرط المحبة وقت خطورها، والتفضيل ناظر إلى رسوخ المحبة وعدم تزلزلها، وهذا مأخوذ من كلام الكشاف ومصرح به في كلام البيضاوي مع زيادة تحريره، وهذا يغنيك عن احتمالات وتمحلات عرضت هنا لبعض المفسرين وبعض شراح الكشاف.
روي أن امرأَ القيس لما أراد قتال بني أسد حين قتلوا أباه حُجْرًا ملكَهم مر على ذي الخُلَصة الصَّنم الذي كان بتَبَالَة بين مكة واليَمنِ فاستقسم بالأزلام التي كانت عند الصَّنم فخرج له القدح الناهي ثلاث مرات فكَسَر تلك القِداح ورمى بها وجه الصَّنم وشتمه وأنشد:
لو كنتَ ياذَا الخلص المَوْتُورا ** مِثلي وكانَ شيخك المقبورا

لم تَنْه عن قتل العُداة زورَا ** ثم قصد بني أسد فظفِر بهم

ورُوي أن رجلًا من بني مَلْكَان جاء إلى سَعْد الصَّنم بساحل جُدَّةَ وكان معه إبل فنفرت إبله لما رأت الصَّنم فغضب المَلْكاني على الصَّنم ورماه بحجَر وقال:
أتينَا إلى سَعْد ليَجْمَع شملنا ** فشتَّتنَا سَعْد فما نَحْنُ من سَعْد

وهلْ سَعْدٌ إلاَّ صَخْرَةٌ بتَنَوفَة ** من الأرض لا تدعو لِغيَ ولا رُشد

سؤال: لم أظهر الاسم الجليل؟
الجواب: وإظهارُ الاسم الجليلِ في مقام الإضمارِ لتربية المهابة، وتفخيمِ المضاف وإبانةِ كمال قُبحِ ما ارتكبوه. اهـ.
سؤال: لم جيء بأفعل التفضيل بواسطة كلمة {أشد}؟
الجواب: وإنما جيء بأفعل التفضيل بواسطة كلمة {أشد} قال التفتازاني: آثر {أشدُّ حبًا} على أحَبُّ لأن أحب شاع في تفضيل المحبوب على محبوب آخر تقول: هو أحب إلي، وفي القرآن: {قل إن كان أباءكم وأبناءكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله} [التوبة: 24] الخ. يعني أن فعل أحب هو الشائع وفعل حب قليل فلذلك خصوا في الاستعمال كلًا بمواقع نفيًا للبس فقالوا: أحب وهو محب وأشد حبًا وقالوا حبيب من حب وأحب إلى من حب أيضًا. اهـ.

.قال الفخر:

أما قوله تعالى: {وَلَوْ يَرَى الذين ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ العذاب أَنَّ القوة لِلَّهِ جَمِيعًا} ففيه مسائل:

.المسألة الأولى: اعلم أن في قراءة هذه الآية أبحاثًا:

البحث الأول: قرأ نافع وابن عمر: {ولو ترى} بالتاء المنقوطة من فوق خطابًا للنبي عليه السلام، كأنه قال: لو ترى يا محمد الذين ظلموا، والباقون بالياء المنقوطة من تحت على الإخبار عمن جرى ذكرهم كأنه قال: ولو يرى الذين ظلموا أنفسهم باتخاذ الأنداد، ثم قال بعضهم: هذه القراءة أولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين قد علموا قدر ما يشاهده الكفار، ويعاينون من العذاب يوم القيامة، أما المتوعدون في هذه الآية فهم الذين لم يعلموا ذلك، فوجب إسناد الفعل إليهم.
البحث الثاني: اختلفوا في {يرون} فقرأ ابن عامر: {يرون} بضم الياء على التعدية وحجته قوله تعالى: {كذلك يُرِيهِمُ الله أعمالهم حسرات عَلَيْهِمْ} والباقون {يرون} بالفتح على إضافة الرؤية إليهم.
البحث الثالث: اختلفوا في {أن} فقرأ بعض القراء {إن} بكسر الألف على الاستئناف وأما القراء السبع فعلى فتح الألف فيها.
البحث الرابع: لما عرفت أن {يَرَى الذين ظَلَمُواْ} قرئ تارة بالتاء المنقوطة من فوق وأخرى بالياء المنقوطة من تحت، وقوله: {أَنَّ القوة} قرئ تارة بفتح الهمزة من {أن} وأخرى بكسرها حصل هاهنا أربع احتمالات.
الاحتمال الأول: أن يقرأ {وَلَوْ يَرَى} بالياء المنقوطة من تحت مع فتح الهمزة من {أن} والوجه فيه أنهم أعملوا يرون في القوة والتقدير: ولو يرون أن القوة لله: ومعناه، ولو يرى الذين ظلموا شدة عذاب الله وقوته لما اتخذوا من دونه أندادًا فعلى هذا جواب {لو} محذوف وهو كثير في التنزيل كقوله: {وَلَوْ تَرَى إِذَا وُقِفُواْ عَلَى النار} [الأنعام: 27]، {وَلَوْ تَرَى إِذِ الظالمون في غَمَرَاتِ الموت} [الأنعام: 93]، {وَلَوْ أَنَّ قُرْانًا سُيّرَتْ بِهِ الجبال} [الرعد: 31] ويقولون: لو رأيت فلانًا والسياط تأخذ منه، قالوا: وهذا الحذف أفخم وأعظم لأن على هذا التقدير يذهب خاطر المخاطب إلى كل ضرب من الوعيد فيكون الخوف على هذا التقدير مما إذا كان عين له ذلك الوعيد.
الاحتمال الثاني: أن يقرأ بالياء المنقوطة من تحت مع كسر الهمزة من إن والتقدير ولو يرى الذين ظلموا عجزهم حال مشاهدتهم عذاب الله لقالوا: إن القوة لله.
الاحتمال الثالث: أن تقرأ بالتاء المنقوطة من فوق، مع فتح الهمزة من أن وهي قراءة نافع وابن عامر قال الفراء: الوجه فيه تكرير الرؤية والتقدير فيه ولو ترى الذين ظلموا إذا يرون العذاب ترى أن القوة لله جميعًا.
الاحتمال الرابع: أن يقرأ بالتاء المنقوطة من فوق، مع كسر الهمزة، وتقديره: ولو ترى الذين ظلموا إذ يرون العذاب لقلت أن القوة لله جميعًا، وهذا أيضًا تأويل ظاهر جيد. اهـ.